صفعة في الوقت المناسب

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «لبنان.. بين (المجاملة) و(التكاذب)»، المنشور بتاريخ 2011/1/19، أقول: إن المشكلة هي أن الاعتماد على المسعى السعودي - السوري يعتبر نوعا من التهدئة المؤقتة، ولن يصل إلى حل نهائي؛ لأنه سيصطدم مع الإرادة الإيرانية الرامية إلى استمرار حال عدم الاستقرار، ويصطدم مع عدم الموثوقية السورية أيضا، ومع الرغبات الإسرائيلية المدعومة أميركيا. والمحكمة على الرغم من أنها قد تكون أداة سياسية، فإنها تظل الحل الوحيد الممكن. والإشكالية الأزلية في لبنان ليست لبنانية أيضا، بل سورية وإيرانية بشكل مستمر ومتناوب. وأعتقد أن رفع اليد السعودية عن لبنان قد يحمل مخاطر، لكنها مؤقتة؛ إذ يعتبر هذا الموقف أفضل الحلول التي تدفع حزب الله إلى مواجهة مصيره بنفسه، كونه اختار التعلم بالطريقة الأصعب، طريقة أريد كل شيء أو سأفسد كل شيء، في ادعائه للمقاومة. لقد باع حزب الله واشترى، وأهدر الدم اللبناني ولعب لعبته، وما رفع اليد السعودية التي يستجديها حزب الله إلا صفعة مثالية في التوقيت والاستراتيجية.

تركي العويرضي - السعودية [email protected]