وسيط الطريق المغلق

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «الأمير سعود.. إذا سمحت لي!»، المنشور بتاريخ 2011/01/20، أقول: إنه لا بد لأي طرفين يعملان على حل مشكلة ما أن يتحلى كلاهما بقدر واحد من الجدية وبمستوى متماثل من الإخلاص والصدق والوضوح. أما أن يقول أحدهما شيئا ويعمل شيئا آخر مختلفا ومغايرا، فهذا يقود حتما إلى طريق مسدود. محاولات خادم الحرمين الشريفين إطفاء حرائق العرب لا تحتاج إلى برهان. ومن المؤسف حقا أن يقوم الطرف الآخر بغلق صنبور الماء من جانبه. سورية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما انتهى إليه وضعها في لبنان، وستحاول استرجاع موقعها السابق في لبنان وما كان لها فيه، مهما قدم لها الحريري من تنازل، كزياراته لها ولإيران. فدمشق تمر في الوقت الضائع، ولن تقبل من الحريري سوى غلق ملف المحكمة الدولية، والتنازل عن دم أبيه. هكذا هو حال لبنان الذي غالبا ما تكون حلول مشكلاته بيد الآخرين، بينما يجري تسليح المقاومة والترويج لها كما لو كانت بضاعة. وهذا ما يقوم به غير اللبنانيين.

نسرين عبد الكريم - الولايات المتحدة [email protected]