> تعقيبا على خبر «تونس: الحكومة تتأرجح.. والمبزع يعلن القطيعة مع الماضي»، المنشور بتاريخ 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: لماذا لا يحترم الغرب وتوابعه انتفاضة الشعب التونسي ورغبته في القطع مع الماضي وكل ما يتعلق به؟ صحيح أن النظام تهاوى بهذه السرعة بتدخل أطراف أجنبية، لكن انتفاضة الشارع جاءت من الشعب ولأجل الشعب. وما الضير في أن تفضي حركة الشعب وسقوط النظام إلى بناء تونس الكرامة والمستقبل؟ هل حرام على شعب عربي أن يتحرر ويبني وطنه من جديد حسب طموحاته ومؤهلاته وإمكاناته؟ هل هو استكثار أم حقد على شعب عربي أن يبرهن عن نضج وبطولة وتضحية عجزت عن رصدها أعتى المنظومات الاستخباراتية المحلية والخارجية؟ هل الأمهات التونسيات عقيمات لهذا الحد لكي لا ينجبن أبناء وبنات قادرين على تحمل المسؤولية وتحويل ما كان مجرد حلم بالأمس إلى واقع اليوم؟ ارفعوا أيديكم عن تونس إذن.
هشام مدغري علوي - المملكة المتحدة [email protected]