> تعقيبا على مقال زين العابدين الركابي «تونس: المهم (الاستيعاب الكامل) للعبرة الاجتماعية والسياسية»، المنشور بتاريخ 22 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: الطبقات العازلة تنشأ من استمرار الحاكم في كرسيه فترات طويلة. لذلك يسعون دائما في الغرب إلى انتخابات كل عامين أو أربعة أعوام، حتى لا يستطيع المسؤول أو الحاكم تأليف أو إنشاء ما يسمى بالطبقات العازلة التي تفصله عن شعبه كما حدث في معظم الدول العربية. والطامة الكبرى هي أنهم بالإضافة إلى العزل، يدافعون عنه بشتى الطرق والسبل، لأنهم منتفعون بكل المميزات التي يقدمها لهم الحاكم أو المسؤول. ثم إن ثروات كثير بعض الدول تتركز في يد جماعات نسبتها بين سكان هذه الدول لا تصل إلى 10%، وهذا يدل دلالة قاطعة عن عدم وجود عدالة في توزيع الثروات. وعلى سبيل المثال لا الحصر هناك المستشارون ذوو الأعمار ما بين 60 و70 عاما، ممن يتسلمون رواتب بآلاف الدولارات شهريا، بسبب اشتراكهم في أكثر من جهة، بينما الشباب لا يجد ما يسد به رمقه وجوعه. وأخيرا أقول: بالنسبة لبطالة الشباب العربي، فإن الحل الوحيد الممكن هو التكامل والاتحاد العربي. فدولنا غنية بالموارد الطبيعية والثروة البشرية الهائلة، ولو اتحد العرب اقتصاديا لما وجدنا شابا - أو شابة - عاطلا في بيته.
محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]