إهانة عابرة تفجر انتفاضة

TT

> تعقيبا على خبر «الشرطية التي أهانت البوعزيزي أودعت السجن وتشكيك في تفاصيل رواية (الصفع)»، المنشور بتاريخ 23 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: يجب إعطاء فايدة حمدي جائزة بدل سجنها، فكل معادلة لها شقان: الإيجابي والسلبي. فايدة جمعت بين الحالتين السلبية والإيجابية، إذ لولا صفعها الراحل البوعزيزي لما قامت انتفاضة أهل تونس ضد نظام الجور والظلم. ولكي نقترب أكثر من الحدث، أقول إن هذه الشرطية هي التي سكبت الزيت وأحرقت نظام زين العابدين. الطرفان من بسطاء الناس، المُهين والمهان، لم يكن في خلد أي منهما أن مشاجرة عابرة ستولد انتفاضة لم يكن أي محلل سياسي عبقري يتوقع أن يتلقفها الشعب التونسي وبهذه السرعة، لتكون ممره إلى الحرية. فكم من شرطي ونظام قد ضرب، وأهان مواطنيه لأي سبب أو حتى من دون سبب ولم تحصل انتفاضة ضده؟

أبو سامي السبعاوي - ألمانيا [email protected]