> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «لبنة أفريقيا»، المنشور بتاريخ 23 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: بكل تأكيد لعبت المنظمات التبشيرية دورا كبيرا في تأجيج الصراع في السودان والحرب في الجنوب إلى أبعد ما يتصور الفرد، حيث كانت تنتج وتوزع أفلاما مفبركة عن الرقيق في الحرب. أذكر في هذا الصدد أن إحدى المنظمات قامت بعمل فيلم عن عميل يأتي ومعه عدد من مواطني الجنوب، ويمر أمام مقر إحدى المنظمات ويقول له التبشيري: تعال هنا.. ماذا تريد بهؤلاء الناس الأحرار؟ فيرد قائلا: هؤلاء اشتريتهم وهم ملكي. ويسأله التبشيري: كم تأخذ أموالا وتعطيني هؤلاء الناس؟ وفي النهاية يتفقان على مبلغ من المال. يدفع التبشيري المال ويفك السلاسل من أيديهم ويطلق سراحهم. هذه واحدة من التمثيليات التي رفعت إلى لجان حقوق الإنسان بوصفها حقيقة. الحرب في السودان مشروع استعماري منظم، وبكل أسف صمت العرب والمسلمون تجاهها.
أبو رملاوي السوداني - السعودية [email protected]