دعاية لحزب الله

TT

> تعقيبا على خبر «واشنطن تحذر من حكومة سائقها حزب الله»، المنشور بتاريخ 23 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن المعارضة الصوتية الآتية من جهة من يفترض أنه خصم، تعتبر دعاية للمعترض عليه ودعما له ورفعا لأسهمه، كما أن فيها إعطاء حجة له للتظاهر بأنه «مستقصد» من قبل «الأعداء» لمزيد من الخداع لأتباعه وغيرهم. وبالتالي فإن ما تقوم به واشنطن هو في الواقع دعاية مجانية وثمينة لحزب الله. فهي من ناحية، تغض الطرف عن تجاوزات هذا الحزب وداعميه من السوريين والإيرانيين، ومن ناحية ثانية ترفع الصوت عاليا بالاعتراض عليه والتحذير منه، وهكذا توفر دعما ثلاثيا: لحزب الله، ولسورية سياسيا وأمنيا، ولإيران ماليا وعتادا وتدريبا. ثمرة هذا كله في النهاية، هي ما نشاهده عيانا من تسلط الحزب على لبنان وقراره وهيمنته وأتباعه على الحياة السياسية فيه.

يسري فهمي - فرنسا [email protected]