بوادر تطرف تونسي خطير

TT

> تعقيبا على مقال آمال موسى «الشباب والطبقة السياسية في تونس الجديدة»، المنشور بتاريخ 23 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: يبدو أن القوى السياسية التونسية ليست بمستوى ما حدث في بلدها حتى الآن، حيث لم تتفق بعد على مهمات الحاضر والمستقبل. الكل يغنى على ليلاه، كما يقال، والبعض يتقدم بمطالب متطرفة ذات طابع شمولي. ولعل المطالبة بحل الحزب الدستوري أو تصفيته، كما قال المرزوقي، خير مثال على ذلك. ولا شك أن تشتت المعارضة التونسية، لا سيما الديمقراطية منها، سيسهل للإسلاميين مهمتهم، حيث سيكونون هم البديل المناسب، كونهم سيحصلون على الغالبية في أي انتخابات مقبلة. وهناك أكثر من تجربة تدل على ذلك، ومنها التجربة الإيرانية، ثم الجزائرية، وبعدها الفلسطينية. إن عدم توحيد قوى الديمقراطية لصفوفها ورؤيتها، سيجعل الشعب التونسي يترحم على نظام بن علي رغم كل مساوئه.

عبد العزيز يحيى - اليمن [email protected]