الحفرة للشعب كله!

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «الحفرة اللبنانية»، المنشور بتاريخ 22 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن كانت الحفرة اللبنانية للوسطاء فهذا هين، وإن كانت الحفرة لزعماء الطوائف فهذا أيضا هين، لكن أن تكون الحفرة لشعب لبنان كله ولدولته ومؤسساته فهذا ليس بهين. وكذلك عودة الحرب الأهلية الطائفية التي أكلت الأخضر واليابس. هناك ضمائر حية تريد الإصلاح والتعاون ونزع فتيل الفتنة، وهناك ضمائر ميتة لا يهمها تدمير لبنان على من فيه. الآن لا يريدون سعد الحريري ويريدون كرامي، وبعدها لا يريدون كرامي بل يريدون السنيورة، ولن تتوقف لعبة الكراسي في الحفرة اللبنانية، ولا يمكن مواجهة وضع كهذا إلا باعتصام مدني تنفذه كل الطوائف يدا بيد من بيروت إلى الجنوب، لإسقاط الزعامة الحالية المستندة إلى تقسيمات طائفية.

يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]