زواج يخلف نموذجا غزاويا

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «القيادة موقف يا بك»، المنشور بتاريخ 23 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن ما نشاهده في لبنان منذ أسبوع، الذي أطلق عليه «أسبوع المولود الجديد في لبنان»، الذي تأخر إعلان ولادته، رغم أن الزواج السوري - الإيراني لم يعد سرا، أعلن عنه في الواقع قبل ذلك، وتحديدا في يوم استقالة وزراء «جماعة إيران» من الحكومة، حيث بدأ المولود الجديد في الحصول على وثائق لبنانية، رغم أن صلات نسبه وجيناته سورية - إيرانية. في هذا السياق ينبغي الالتفات إلى الانقلاب الذي قام به جنبلاط وموافقة كرامي على منح المولود الجديد شرعية لبنانية. ويعني هذا ببساطة تسليم السلطة في لبنان إلى حزب الله ليحكم منفردا، ويتولى تسيير الدولة اللبنانية وفقا لاتجاهات البوصلة الإيرانية. ويكشف هذا عن حقيقة المطب الذي سقط فيه عون وحزبه أولا، ثم لم يلبث جنبلاط وكرامي أن لحقا بهما، ولا يفيد في هذا المجال ما قدمه كل طرف من مبررات، فجميعهم يشارك في جر الدولة اللبنانية بأكملها إلى مواجهة مع المجتمع الدولي، وهي مواجهة معروفة النتائج، فلبنان يقترب في هذه الحالة من نموذج غزة ومصيرها.

مصطفى أبو الخير - مصري - أميركا [email protected]