حتى لا تعود الأمور لسابق عهدها

TT

* تعقيبا على خبر «تونس.. وأطل قائد الجيش»، المنشور بتاريخ 25 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: كان على قائد الجيش وهو يتخذ هذا المنحى، ويدعو إلى إخلاء الشوارع من المتظاهرين - كون ذلك مدعاة للفوضى التي تستدعي في غالب الأحيان التسلط والعنف - أن يشدد على الأقل على أمرين: استبعاد وزير الداخلية الحالي كونه من رموز الحقبة الماضية، وعلى اعتبار التزامه حتى وإن لم يكن أخلاقيا إزاء حقبة حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي ثانيا. فعدم استبعاده يعني أن ثمة مخاوف حقيقية على الثورة البنفسجية. الأمر الثاني يتعلق بصعوبة إنجاز استحقاق انتخابي، بالمعايير المتعارف عليها دوليا، في ظرف ستة أشهر، لا سيما في ظل سيادة نظام تسلطي لعقود من الزمن، تماهت فيه الحدود الفاصلة بين مصلحة الدولة ومصلحة الحزب. ففترة ستة أشهر في تقديري لا تعدو أن تكون فترة تمكن الحزب من إعادة ترتيب أوراقه ومن ثم إعادة إنتاج سيناريو 87 غير المستبعد.

راقدي عبد الله - الجزائر [email protected]