زعماء يجنون ما يزرعون

TT

* ما قاله سمير عطا الله في مقاله «في انتظار البيان»، المنشور بتاريخ 25 يناير (كانون الثاني) الحالي، منطقي جدا وفي محله. لكن ما حدث في لبنان يشبه الثورات التي اجتاحت الكثير من الدول الأخرى في العالم ومنها فرنسا، حيث لم يهدأ الشعب المظلوم حتى رأى رأس لويس السادس عشر معلقا. وأما عن الحال في تونس، فقد هرب بن علي بعد 23 عاما من القهر والظلم والجبروت وكتم الأنفاس ومصادرة الحريات. إن ما يحدث هو رد فعل طويل على تلك الموجات المتلاحقة. هو غبار معركة انتصر فيها الحق ولا بد أن تتضح بعده الأمور. الناس مذهولون، ولا يكادون يصدقون أن الكابوس انزاح عن قلوبهم. فصورة المحامي الذي خرج يصرخ ويعبر عن فرحته، ويزيل ما كتم على قلبه وحريته 23 عاما، هي خير دليل. كما أن الجيش قال كلمته ووعد الشعب بالحفاظ على مكاسب الثورة. والشعب لا يريد بقايا العهد البائد، لا يريد أي شيء يذكره بأيام الظلم والقهر والسجن والقمع.

راشد يتيم – البحرين [email protected]