* تعقيبا على مقال نبيل عمرو (معالجة مهنية لـ«كشف المستور»)، المنشور بتاريخ 28 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول إن الجزيرة نجحت في لفت الانتباه إلى نفسها وإلى تحيزها لا أكثر ولا أقل. فبقدر إبهار الصوت والصورة، ظهر الفشل المهني الإعلامي بوضوح. بعض الحلقات كان كل ضيوفها من المعادين لمنظمة التحرير الفلسطينية ولفتح، وبعضها استضاف شخصا واحد مؤيدا مقابل ثلاثة أو أربعة من المعادين. هذا إن أفسحت له فرصة للكلام وشرح فكرة متكاملة واحدة. وكما أشار الكاتب، الشعب الفلسطيني ليس بحاجة إلى موظفين يعلمونه الوطنية، أو يقدم الولاء والطاعة لأحد. إن ما اصطلح على تسميته بـ«الإسلام السياسي» (وهو اليوم واجهة من الواجهات الخلفية لـ«الجزيرة»)، فشل لأكثر من نصف قرن في إقناع المواطنين العرب ببرامجه أو ممارساته، وسوف يبقى كذلك.
أحمد محمود - الولايات المتحدة [email protected]