حفنة تملك ثروة 85 مليونا

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «درس مصر.. الدولة هيبة»، المنشور بتاريخ 30 يناير (كانون الثاني) الماضي، أقول لا توجد ثورة في التاريخ لا ترافقها ظواهر جانبية سلبية، كالغوغاء وانتشار اللصوص الذين يستغلون الفراغ الأمني المؤقت، والذين يجب أن تتصدى لهم لجان شعبية. وهذا النوع من اللجان ليس جديدا على الشعب المصري، فقد عرفها في السويس والإسماعيلية في أعوام مضت. ومع هذا نتمنى أن لا يجري حرف الأنظار عن الإنجاز الأول الرائع لشعب مصر، وهو القضاء على أسطورة الأمن المركزي المليوني، الذي روع الناس وامتهن كرامتهم، وعاملهم كأنهم دواب لا بشر. هيبة الدولة ليست بذراعها الأمني حتما، وهو مهم فعلا ضد من يخرقون القانون، لكن هذا يكون في دولة العدل والحريات وحقوق الإنسان واحترام إنسانيته. هناك 5 ملايين مصري ينامون بين القبور. وهناك عشرات الآلاف من أطفال الشوارع. في مصر خلل غير محتمل في توزيع الثروة الوطنية، فهناك 1000 رجل يملكون نصف ثروة 85 مليون مصري. محمد أحمد - ألمانيا[email protected]