انتقال سلمي للسلطة

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «مصر: باق من الزمن دقائق»، المنشور بتاريخ 31 يناير (كانون الثاني) الماضي، أقول إني أخالف الكاتب الرأي بشأن الموقف من الجيش ومن عمر سليمان، فالطرحان يهدمان الدستور الحالي. لي رأي أوجزه هنا في نقطتين: الأولى، هي أنني أعيش في أميركا لاثنين وثلاثين عاما، منها ثلاثون في عهد مبارك. الثابت بالنسبة لي، هو أن الرجل فعل الكثير، وأن له إنجازات لا تخطئها الأعين في التعمير، والبنية التحتية، ونظم المعلومات، والجامعات الجديدة، وتفادي مصر هزات الحروب والنوازل، التي لم تترك مصر والعرب منذ ثورة إيران. وكاد الرجل يعبر بوابة التاريخ المشرفة لولا منافقو الحزب الوطني الذين زوروا الانتخابات الأخيرة، لكي يضعوا حصانهم المرتجى في انتخابات الرئاسة المقبلة في سبتمبر2001. جشعهم أسقط الرجل وأهال على تاريخه التراب، إلا أن الحقيقة التي لا يغفلها عادلٌ، هي أن الرئيس مبارك فعل الكثير من أجل تقدم مصر وحافظ على استقرارها،.وشتان ما كانت عليه في 1981 وما أصبحت عليه الآن; بل إن الحرية التي زرع شجرتها هي التي تؤذيه الآن. أما النقطة الثانية، فهي أن الدستور المصري القائم يحدد الطريق: حكومة من كل الأطياف، إعادة انتخابات مجلسي الشعب والشورى، انتخاب الرئيس وانتهاءٌ حضاري لعهد مبارك بنهاية فترته في سبتمبر (أيلول) المقبل. سبعه أشهر تفصلنا عن الموعد تستطيع مصر أن تعد أمرها خلالها وتعبر بسلام. د. علي فرج - أستاذ الهندسة - جامعه - لويزفيل الولايات المتحدة [email protected]