اغتيال الحريري ولبنان للمرة الثانية

TT

* تعقيبا على مقال غسان الإمام «لبنان: الاغتيال الثاني للراحل الحريري»، المنشور بتاريخ 1 فبراير (شباط) الحالي، أقول إن ما جرى في لبنان لم يكن الاغتيال الثاني للشهيد الحريري وحسب، بل هو الاغتيال الثاني للبنان الحديث، وبدقة أكثر، الاغتيال المبرمج للقانون والمنطق والعدالة، وحتى للأخلاق والتفكير السليم. إنه الاغتيال المدروس للعقول والضمير الإنساني لإعلاء شأن كلمة واحدة فقط، السلاح. فلا منطق يعلو على المنطق الذي يستقوي بالسلاح، والذي سيدفع بلبنان ثلاثين عاما إلى الوراء، ليبدأ مسارا جديدا من الصفر، محملا بالمآسي وليس بالمشاريع العمرانية والتعليمية. لكن لم يكن اغتيال الحريري بقصد الانتهاء من الرجل وحسب، وإنما بقصد التخلص من كل ما يمت لتطوير لبنان وتقدمه وتنوعه وعيشه المشترك.

لينا شمبور - لبنان [email protected]