أبعد من خطاب الرئيس

TT

> تعقيبا على خبر «نص خطاب الرئيس علي عبد الله صالح»، المنشور بتاريخ 3 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن الرئيس علي عبد الله صالح، لم يحاكِ في كلمته التي ألقاها أمام أعضاء مجلسي النواب والشورى، العقول فقط، وإنما حاكى القلوب أيضا. فقد كانت كلمة صادقة ومعبرة تعبيرا حقيقيا عن حبه ووفائه لهذا الوطن مهما كانت التحديات. ليس بجديد على الرئيس صالح تقديم تنازلات، فهو قدم تنازلات كثيرة قبل ذلك. كنا نتوقع من المعارضة أن توقف الاحتجاجات بعد كلمة الرئيس، لأن المطالب تم تحقيقها (مطالبهم في التأجيل تمت، مطالبهم في عدم التوريث تمت)، فلماذا الخروج إلى الشارع؟ هناك من يحرض الشارع على التخريب والعبث، واليمن غير تونس ومصر. المجتمعان المصري والتونسي مجتمعان واعيان ولا وجود فيهما للقبلية، ولا معارك في صعدة ولا مشاكل الحراك الجنوبي. إن أي فوضى في الوقت الراهن، سوف تقلب الطاولة ليس على السلطة، وإنما على المعارضة التي لن تجد لها شعبا لتحكمه.

أحمد محمد زبيبة - اليمن [email protected]