سر بقاء نظام طهران

TT

> تعقيبا على مقال هدى الحسيني «إيران: انضمام جنرال الحرس الثوري محمد رضا مادهي إلى المعارضة»، المنشور بتاريخ 3 فبراير (شباط) الحالي، أقول: بقي شيء واحد نسيه الجنرال مادهي، وهو أن الغرب راض عن هذا النظام، لدوره في الفوضى التي يزرعها في الدول العربية القريب منها والبعيد. كثير من المراهنات على إسقاط النظام تضع في حسبانها أن الغرب في حالة خصومة مع نظام طهران. وبصرف النظر عن الأدلة التي ساقها مراقبو نشوء هذا النظام من أنه صنيعة الغرب، فإن ما حصل في العراق وفي لبنان من الموافقة على سطو أنصار إيران على النظام، يزيل كل شك حول التعاون الوثيق بين الطرفين، الذي يغطى بمكر ودهاء عن طريق التظاهر بالعداء. وليس خافيا أن التظاهر بالخصومة مع أميركا والغرب بصفة عامة، يرفع من شعبية أي نظام في العالم الثالث والعكس صحيح. لذا فإن أي فرضية لتغيير نظام طهران، تستبعد هذا الواقع، مصيرها هو الفشل، وهذا سبب واضح لتلك السلامة الطويلة للنظام في طهران.

علي عامر [email protected]