* مع احترامي لمضمون مقال أمير طاهري «مصر تشهد ولادة ثورة جديدة»، المنشور بتاريخ 4 فبراير (شباط) الحالي، فإنني أذكر بأن أي تحرك سياسي يشارك فيه الشعب على مختلف مشاربه الفكرية وشرائحه الاجتماعية هو ثورة شعبية، وهذا ما يحدث في مصر في الوقت الراهن. هذه الثورة عبرت عن نفسها بتسيير موجات متتالية من المظاهرات التي تواصلت على مدار أكثر من عشرة أيام، يقودها شباب يطمح إلى إحداث تغييرات جوهرية في ذهنية الحكم وطريقته التي تتسم بالاستبداد، لكي ينعم شعب مصر بالحريات ومحاربة الفساد الإداري، وتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار، الذي ظل حكرا على أفراد. وبالتالي فإن ما يجري في مصر هو ثورة شعبية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وتواجه هذه الثورة إصرار الرئيس حسني مبارك على البقاء في السلطة، متجاهلا رأي الثائرين من أبناء الشعب المصري.
عبده سعد حامد - السودان [email protected]