مأزق السلطة المصرية والمعارضة

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «ما بعد زلزال مصر السياسي»، المنشور بتاريخ 5 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن الطامة الكبرى هي وقوع مصر تحت أيدي الإخوان المسلمين، وتشكيل نظام حكم على الطريقة الخمينية، بدلا من الأخذ بالنموذج التركي مثلا. وبالمقابل أرى أن مبارك والإدارة الأميركية بالذات ارتكبا خطأ كبيرا بعدم اختيار شخصية أخرى ونائب ثانٍ مقبول من قبل المصريين ككل. المعارضة التي تقف في ساحة التحرير بأطياف مختلفة، لا يجمعها رابط أو منهج سوى تنحي الرئيس، وكأنما رحيل الرئيس هو العصا السحرية التي تفرش الأرض بالخبز وتزرع ملايين الأفدنة الصحراوية بالقمح، وإنشاء آلاف المعامل للقضاء على البطالة. مصر دخلت نفقا مظلما ولن تخرج منه إلا بمعجزة، ونيران الفتنة الخارجية تعمل جهدها، وها هو خامنئي ووزير خارجية النظام الإيراني يتمنيان أن تقع مصر في أحضانهم تحت مسمى شرق أوسط إسلامي.

كاظم مصطفى - الولايات المتحدة [email protected]