* تعقيبا على مقال عصام العريان «ماذا يريد الإخوان المسلمون؟»، المنشور بتاريخ 11 فبراير (شباط) الحالي، أقول إن عصام العريان، يريد القول بأن الإخوان المسلمين، كانوا أحد العوامل المشاركة فيما حدث في مصر. وأنا أرى أن «الإخوان» وغيرهم من الجماعات والأحزاب المصرية التقليدية، لم يفهموا ولم يتصوروا ما حدث، ولم يتوقعوا أن يستمر بهذا الزخم والشكل الطوفاني، لأنهم «أصبحوا من مومياوات تاريخ مصر»، لأنهم ينتمون إلى القديم وعقلياته وأيديولوجياته التي عفا عليها الزمن، أو هي كما أطلق عليها أحد ثوار ميدان التحرير، «أحزاب كارتونية متخشبة». وهم مطالبون اليوم بأن يكونوا صادقين، وأن يشهدوا شهادة حق في هذه الثورة التي لم ترفع حزبية أو أيديولوجية أو إسلامية مسيسة، بل طالبت بالديمقراطية والعيش الكريم وتحقيق العدالة لجميع الأحزاب والجماعات ومنها «الإخوان»، الذين يتوجب عليهم القيام بمراجعة كل ما يجري في بلدهم، وأن يتبينوا سبب عدم استيعابهم للأمر.
حسن الكوردستاني - تركيا [email protected]