زمن الأسرار المعلنة والملاحقة

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «سقوط نظرية (هم يقولوا ونحن نطنش)!»، المنشور بتاريخ 13 فبراير (شباط) الحالي، أقول نعم، في ظل وجود فساد مالي وإداري ونهب للمال العام ومحسوبية ومخالفات لمواد الدستور والقانون، يصعب حجب الأمور عن وسائل الإعلام الحديثة، وإخفاء السلوكيات التي باتت تميز عددا كبيرا من الحكومات العربية. لقد أصبح طبيعيا أن تلجأ وسائل الإعلام إلى نشر كل المستجدات على هذا الصعيد وملاحقته، وكشف الغطاء عنه أمام المواطنين، الذين يدركون بفضل ذلك، أن بلدهم معرض للخطر وربما للزوال. لذلك يبدو التطنيش الذي يمارسه البعض، خطيئة كبيرة. نعم الإعلام بات سلاحا أشد فتكا بالنظم السياسية الفاسدة من الدبابة والمدفعية، إذا أحسن استخدامه. ولا نصير للمواطن المغلوب على أمره، مثل إعلام صريح يؤدي دوره المهني بشفافية ومهنية عالية، وينقل الحقائق عن الجميع وللجميع.

بدر الشميري - السعودية [email protected]