تغير وجوه وتبديل سحنات

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «الموجة الثانية لثورة مصر!»، المنشور بتاريخ 17 فبراير (شباط) الحالي، أقول إن الفريق شفيق، بحث عن وزير جديد للإعلام، فلم يجد أمامه سوى شخص من داخل المجتمع الصغير، إلا أنه لا يصلح للمنصب مطلقا. فهو مقرب من مبارك الذي سلط عليه بعض من في النظام لفترة، بعدما زل لسانه بالحديث عن الخروج الآمن لمبارك، وأبعد عن الضوء. وما أن جاءت أحداث الثورة حتى فك كل قيوده وتنقل بين الفضائيات ينظر لحماية النظام من الثورة، وهناك كثيرون مثله، كوزير الداخلية الذي يكافئ رجاله بدلا من معاقبة المجرم منهم علنا؛ وقادة التلفزيون الرسمي الذين اختفت عن وجوههم حمرة الخجل، بعدما أشبعونا كذبا على شاشات يمولها الشعب، كما يمول مرتباتهم التي تزيد على الملايين سنويا. فعلا إنها ثورة معرضة للانتكاس إن لم يتم الاستغناء عن هذه الوجوه، ومعاقبة كل من ارتكب منهم جرما. لن نشعر بانتصار الثورة ما لم يرحل هؤلاء عنا.

صلاح صابر [email protected]