* تعقيبا على مقال حسين شبكشي «من ميدان التحرير إلى ميدان التحريم!»، المنشور بتاريخ 17 فبراير (شباط) الحالي، أقول الخوف كل الخوف من الاتجاه الرافض لقبول الآخر، الذي يعتمد موقفا متشددا من الذين لم يؤيدوا الثورة في بدايتها، ويعتبرهم أعداء لها، ويرفض كل من عمل مع نظام مبارك ويعتبره خائنا ويطالب بمحاكمته. هذا ليس عدلا ولا إنصافا. كل الشعب يعرف بوجود فساد في جميع أجهزة الدولة، بدءا من تزوير انتخابات مجلس الشعب، إلى نهب أموال الشعب. بعد يوليو 52، اتجه الناصريون الثوريون، إلى تصفية كل من عمل في ظل النظام الملكي السابق، ثم فرضوا ديكتاتوريتهم التي أوصلتنا إلى الهزيمة المروعة في 67. اليوم لا نريد الانجراف إلى المسلك نفسه، وينبغي أن نعطي ثقتنا لمن يحكمنا ونراقبه ونحاسبه في الوقت نفسه، بدلا من افتراض سوء النية لديه، والشك في كل مسؤول عمل مع نظام مبارك.
يحيى صابر شريف (مصري) [email protected]