المصريون خيبوا أمل نصر الله

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «وهل مصر إسرائيل؟»، المنشور بتاريخ 17 فبراير (شباط) الحالي، أقول إن حسن نصر الله ومن معه، وصولا لنظام طهران، وحتى النظام في دمشق، أفلسوا جميعا، ولم يعد بإمكانهم سوى رص الكلام الذي انتهت صلاحيته. ولو لم يكن الوضع كذلك، لفعلوا شيئا من أجل الجولان المحتلة منذ عشرات السنين. لهذا أرادوا تحرير الجولان السورية من مصر. صار المطلوب رحيل مبارك، وقد رحل. ثم جاء خطاب نصر الله، ليقدم دليلا آخر على هذا الإفلاس، ومظهرا من مظاهر خيبته الكبرى من ثورة التغيير في مصر، التي رفضت أن يكون هناك أي علم غير العلم المصري. ورفضت إحراق أي علم لأي دولة. ورفضت رفع أي شعارات لا تخص الشأن المصري. وتأكد ذلك أيضا، من رجال وشباب ثورة التغيير التي كانت لغتها عربية. وقرأ الجميع واستوعب أهداف التغيير، إلا زعيم حزب الله، الرجل الإيراني القلب والهوى، والذي خاب أمله. لذلك ليس بغريب أن يحتفل بتهريب إرهابي مرتين: مرة من مصر ومرة حين أدخله الأراضي اللبنانية.

مصطفي أبو الخير (مصري) - الولايات المتحدة [email protected]