دولة تبحث عن مشكلات

TT

> تعقيبا على خبر «السودان يعتزم إثارة ملف مثلث حلايب المتنازع عليه مع مصر بعد تنحي مبارك»، المنشور بتاريخ 16 فبراير (شباط) الحالي، أقول إن السياسة السودانية تشهد العديد من المواقف المتناقضة، فكل من في السلطة يغرد على هواه. أمس حيا الرئيس عمر البشير ثورة مصر، ويقف مع الشعب المصري وإلى جانبه في كل ما يريد. واليوم ارتفعت أصوات السودانيين المطالبين بمثلث حلايب، وهم يعرفون جيدا، بأن شرارة مشكلات الحدود سريعة الاشتعال، ودرس دارفور خير دليل. كان ينبغي لهم أن يتركوا مصر تعيش نشوة الفرح بضعة أيام على الأقل، أم أن حكومة السودان تسعى إلى صرف النظر بعيدا عن اقتطاع ثلث مساحة المليون ميل وتسليمها لحكومة السودان الجنوبي الجديدة؟ ماذا تساوى مساحة مثلث حلايب، التي تعادل مساحة حي أم بده في قلب الخرطوم؟! وهل حسمت الخرطوم مشكلة أبيي المتنازع عليها، لتلتفت إلى مثلث حلايب الذي راح ضحيته العديد من أبناء النيل بسبب التعنت السياسي للحكومتين المصرية والسودانية؟ لماذا لا يستفيد الطرفان من تجربة السعودية والكويت ويستثمران في الأراضي المشتركة لمصلحة شعبيهما بدلا من إشعال الحروب؟

عادل أحمد القنداتي [email protected]