أسوأ نظام صحي في العالم

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «الموجة الثانية لثورة مصر!»، المنشور بتاريخ 17 فبراير (شباط) الحالي، أقول بقدر ما شعرت بغمرة الفرحة بعد ثلاثين سنة ذلا وهوانا، بقدر ما أشعر بخوف وانقباض. فما زال النظام القديم جاثما على صدورنا. أشعر بالخوف على مستقبل أبنائي وأبناء مصر بسبب استمرار القديم على حاله، وإن تم استبدال بعض الوجوه. في مجال اختصاصي على سبيل المثال، خرج من الوزارة وزير الصحة السابق، رجل الأعمال الثري، ليحل محله صديقه وشريكه كوزير جديد للصحة، وكلاهما من رجال جمال مبارك. النظام الصحي والطبي في مصر، من أسوأ النظم في العالم، ولا يقارن حتى بمستوى كوبا أو كوريا الشمالية. المستشفيات العامة لا توفر أدنى مستوى من الخدمة التي تليق بالبشر، بينما خزانة الدولة مفتوحة لعلاج الوزيرين وأسرتيهما في الخارج، من أموال المطحونين الذين لا يجدون حبة أسبرين. فيا خوفي من المجهول.

د. عامر شطا (أستاذ طب الأطفال) [email protected]