مداحون ناقمون

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «من مدح العقيد إلى ذمه!»، المنشور بتاريخ 24 فبراير (شباط) الحالي، أشارك الكاتب ذهوله ربما حول القدرة العجيبة على التنصل، فكل القابضين، ومن ثم المداحين لصدام أو القذافي، أو سواهما، تحولوا إلى ناقمين عليهم في تشكيل لا شك يعد من أبشع الصور البهلوانية التي عرفتها الإنسانية القديمة والحديثة. حاول القذافي شراء الذمم ونجح. ومثله فعل صدم فما خاب، وقلدهما الآخرون صغارا وكبارا. مأساة الوعي العربي ومأساة التشويش كبيرتان. ولافت أن من يجرؤ على الصراخ وقول كلمة الحق، يحارب ويطارد وتتم محاولة سرقة اللون الشريف من تشكيله الإنساني، وإن عبثا! ليس هذا الزمان سوى اجترار من الأزمنة السحيقة، حيث كان العظماء وحدهم الذين يدفعون الثمن. هذه هي الحقيقة على مرارتها، بل لو شئنا أشد مرارة.

حسن آل بلال - برلين - ألمانيا [email protected]