على طريق «العدالة والتنمية»

TT

> تعقيبا على مقال صالح القلاب «موجة الإصلاح كان يجب أن تضرب التنظيمات قبل الأنظمة!»، المنشور بتاريخ 24 فبراير (شباط) الحالي، أقول: هناك تغيير واضح في طريقة تعامل الحركة الإسلامية مع الانتفاضتين التونسية والمصرية، فهي تسعى لأن تكون جزءا من الانتفاضة وليست قائدة لها. توقعات الكاتب بأن تحذو حركة الإخوان حذو المثال التركي، قد تكون في محلها. والأغلب أن يكون ذلك استجابة لمطالب الجماهير العربية والمسلمة، التي لم تخف مدى إعجابها بحزب العدالة والتنمية التركي واحترامها له، ولرئيسه الناجح في إدارة حكومته. وقد قدم مثالا حيا لرجل السياسة المسلم الذي طال انتظاره. نجاح حزب العدالة والتنمية في تركيا هو نجاح لنظام الديمقراطية الغربية الذي في ظله استطاع حزب التنمية الفوز بأصوات الناخبين وبكل استحقاق، ليس لانتمائه الديني بل لانتمائه الأخلاقي. وهذه خلاصة التجربة الديمقراطية وقابليتها لاحتضان التيارات المحافظة بالدرجة نفسها التي تحتضن التيارات الليبرالية.

نبيل محمود هنية - الولايات المتحدة [email protected]