> تعقيبا على مقال علي سالم «نحن المصريين بحاجة إلى ليبيا الحرة»، المنشور بتاريخ 27 فبراير (شباط) الماضي، أقول: إن من الخطأ تحميل مسؤولية مصائب دولنا العربية للحكام فقط، فالشعوب تتحمل بدورها قسطا من مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في غير منطقة وبلد، إذ ارتضى كثيرون السكوت على الوضع، بعد أن تم تدجينهم. ففي مصر مثلا يعيش 40% من شعبها فقراء لا يحصلون على دولار واحد في اليوم، بينما تتحكم زمرة صغيرة في خيرات البلد كلها، وجلهم من اللصوص والمرتشين الذي ظلوا يمرحون في طول البلاد وعرضها، وقد سلبوا المليارات. لماذا صمت المصريون طيلة هذه السنوات على هذا الظلم؟ وها هو معتوه ليبيا يمارس أشد أنواع القسوة ضد شعبه بسبب سكوته عنه سنوات طويلة امتدت إلى 42 عاما. لذلك بات غير مصدق أن هذا الشعب صحا من غفوته، لهذا سيماطل ويتمسك بالسلطة حتى اللحظة الأخيرة مثلما فعل مبارك وزين العابدين من قبله، إلى أن يجد مهربا.
محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]