> تعقيبا على مقال محمد صادق جراد «سقف المطالب في سورية.. إلى أين؟»، المنشور بتاريخ 6 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن الأدهى مما ذكره الكاتب هو أن النظام إذا كذب الكذبة وافتضحت على الملأ - كما في الحالة السورية - لا يتورّع عن «لحسها» وترديد كذبة أخرى. خذ مثلا رواية النظام عن «العصابة المسلحة» والمؤامرة الخارجية، والأسلحة التي تم العثور عليها في «المسجد العمري» في درعا، والأموال وتدفق المقاتلين من الأردن، فقد تمّ «لحس» كل ذلك، ليبدأ الحديث عن الجاسوس المصري الأميركي الإسرائيلي. وما إن «لحس» الحكم هذه القصة حيث أفرج عن الرجل الغلبان، حتى عاد إلى الحديث عن العصابة التي تقتل المدنيين ورجال الأمن، وتتنقل من محافظة إلى أخرى كأنها مجموعة من رجال سوبرمان.
سامح الكيالي [email protected]