هؤلاء هم الليبيون

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «استعادة الاسم والرجال»، المنشور بتاريخ 6 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: ببساطة اكتشفنا الشعب الليبي الذي لم نكن نعرف عنه إلا أنه شعب صحراوي يحكمه شخص غريب اسمه القذافي، اختزل كل شيء في صورته واسمه وخزعبلاته. كنا نتخيل الليبيين شعبا بدائيا يهتف للقائد، لا يدري ما حوله، ويعيش في عزلة تامة. بعد الثورة اكتشفنا معارضين وعلماء وأدباء وباحثين وحقوقيين في الداخل، ووزراء وعسكريين وسياسيين ورجال أمن انفصلوا عنه من أول أيام القتل. اكتشفنا شبابا كالأسود في حميتهم وشجاعتهم وفصاحتهم، بل وعروبتهم. وحتى في الخطاب هو شعب نقي مؤمن لا تزال آثار القبائل العربية التي هاجرت تظهر في ملامحه وعفويته وطهارة سريرته. حسبناهم منعزلين وإذا بهم يحسنون التعبير عن مطالبهم بكلمات إنسانية بسيطة.

رامي نابلسي - فرنسا [email protected]