نظام خاسر في دمشق

TT

* تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «وهل سورية غير؟!»، المنشور بتاريخ 19 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن الولايات المتحدة الأميركية، لا ترغب في إسقاط النظام السوري، ولكنها لا تريد في الوقت عينه الدفاع عنه. وإذا سقط النظام السوري من باب الصدفة، ستجد واشنطن البديل فورا. في جميع الأحوال، لا أظن أن سورية متجهة إلى حالة من الانفلات الأمني أو السياسي، لكن أميركا تسعى إلى ابتزازها سياسيا وعزلها للحصول على تنازلات. الحكم السوري اليوم في ورطة، فهو ليس في صدام مع محكمة دولية خاصة، ولا يواجه مشكلة مراقبة الحدود مع العراق، أو نزع سلاح حزب الله، إنه في صدام مباشر مع الشعب السوري، ويواجه ثورة عفوية لن تهدأ، وقد تتحول في يوم من أيام الجمعة، إلى ثورة شاملة تقرر الاعتصام على مستوى القطر السوري. وفي كل الحالات سيكون النظام السوري الحاكم هو الخاسر الأول والأخير.

منتهى المقداد - الولايات المتحدة [email protected]