* تعقيبا على مقال عادل الطريفي «إلى وائل وحازم.. كل (الثورات) فيها حق وباطل»، المنشور بتاريخ 20 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن الكاتب أراد، على الأغلب، أن يوضح لنا الفرق بين الثورة المصرية والدولة المصرية؛ فمن المعروف أن الثورة تعمل بمبدأ الحسم والكنس لكل ما كان قبلها، لكن عندما تبدأ مرحلة الدولة يفترض النظر إلى كل المعطيات والوقائع، والاستفادة من التجارب السابقة والارتقاء بها، والعمل على تجاوز السلبيات. وكما تساءل الكاتب، من يجرؤ الآن في مصر على القول بأن الإصلاحات الهيكلية تتوجب تخفيض الإنفاق الحكومي، وتقليص عدد العاملين في المؤسسات العامة، وخصخصة بعض المؤسسات الحكومية؟ فإذا كان بعض مديري المصالح الحكومية يأتون صباحا إلى مكاتبهم ليجدوا لافتات تعبر عن عدم رغبة في وجودهم، ويمنعون من دخول مكاتبهم، فهل يستطيع أحد أن يعمل على إصلاحات هيكلية؟ إن قرارا كهذا سيكون بمثابة القشة التي يبحث عنها الإسلاميون وغيرهم لتأليب الشارع.
محمد مصطفى - السودان [email protected]