تجربة إسلامية ونتائجها

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «شباك الثورات العربية: سيفتح أم سيغلق؟»، المنشور بتاريخ 24 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: نعم لقد أصاب الكاتب كبد الحقيقة، ولنا في السودان تجربة مريرة، تؤكد ما ذهب إليه الكاتب. فقد تسلم الإسلاميون الحكم في السودان بانقلاب عسكري. رفعوا، بعد نجاحهم، شعار الولاء قبل الكفاءة. واستتبع ذلك فصل الكفاءات العسكرية والمدنية والاستغناء عن خدماتها، واستبدالها بأصحاب الولاء. وكانت النتيجة، حتى الآن، على الشكل التالي: فقدان القوات السودانية المسلحة طابعها المهني وكفاءتها، وانهزامها في الجنوب، مما أجبر النظام الحاكم على توقيع اتفاقية مهدت لانفصال الجنوب، واندلاع حرب أهلية في دارفور، وتدخل دولي في السودان، وانتشار واسع للفساد بكل أشكاله وأنواعه، وتفشي القبلية والجهوية، ونهب المال العام. أعتقد أن أي محاولة شعبية لتغيير هذا الواقع، ستنتج مصيرا أقرب إلى التجربة الليبية أو السورية.

أبوالتوم السوداني [email protected]