نظام غير قابل للإصلاح

TT

* تعقيبا على مقال أمير طاهري «هاملت في دمشق»، المنشور بتاريخ 22 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: تستولي طائفة، أو أقلية في سورية على البلد وجيشه وتدير سياساته وتسيطر على كل ما فيه ومن فيه، فيقال إنها تقوم بجهد قومي، وتتحول بقدرة قادر إلى دولة ممانعة ومقاومة. أما حين يخرج الناس إلى الشوارع، احتجاجا على هذا الوضع الشاذ المستمر منذ ستين عاما، فالبعض، ومنه الحكم المقصود، يعتبره خيانة وعمالة ودسائس ومحاولات خارجية وأخرى من أطراف إسلامية، تحت سقف استمرار الأسد رئيسا مدى الحياة، باعتبار أنه ورثها عن أبيه وينوي نقلها إلى ابنه من بعده، كما تتم هذه الإصلاحات، في ظل استمرار الحزب الحاكم في السيطرة على الدولة والمجتمع، والتصرف في كل إمكاناتها. لذلك أعتقد أن النظام السوري غير قابل للإصلاح، ولا حل معه إلا الجراحة العاجلة، وإن كانت كلفتها عالية فعلا.

مالك حمودة - السعودية [email protected]