درعا ليست مدينة إسرائيلية

TT

> تعقيبا على مقال علي إبراهيم «مخاطر خيار القوة»، المنشور بتاريخ 26 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: كان مشهد الدبابات السورية وعليها مدافع رشاشه عيار 500 ملم، تطلق النار على المباني فجرا في الساعة الرابعة، وتستمر حتى السابعة، أشبه بفيلم حربي لغزو إحدى مدن العدو الإسرائيلي، لكن المؤسف أن الوقائع كانت تجري في درعا السورية المحاصرة، التي أصبحت هي الضحية وسقط من أبنائها 13 مواطنا، كانوا يحرسون المسجد العمري والجرحى الذين يتلقون العلاج فيه قبل يومين من الاجتياح. أما حكاية المؤامرة السلفية ووجود سلفيين، فهي كذبة لم تعد تنطلي حتى على الجيش السوري، الذي رفض المشاركة في الجريمة، غير أن هذه الأعمال الحربية مما يقوم به النظام ضد المواطنين المسالمين والعزل، هي التي ستسرع، من دون شك، في إسقاطه، ومحاكمة أفراده لاحقا، حيث تسجل المحكمة الدولية جميع ما يرتكبه النظام من جرائم.

كاظم مصطفى - الولايات المتحدة [email protected]