رجال الأمن لا يصلحون للمحافظات

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «من سيزور قنا ويفصل الصعيد؟»، المنشور بتاريخ 26 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن التمرد الذي وقع في قريتين من قرى مصر في عهد الخديوي إسماعيل عام 1867، وصنفه الكاتب على أنه «نزعة انفصالية»! ذكره نوبار باشا في مذكراته بالتفصيل (طبعة دار «الشروق»، تقديم بوغوص‏ نوبار باشا)، حيث كان شاهد عيان، وقدم حقيقة مخالفة لما روي هنا، ويمكن العودة إلى تلك المذكرات الثمينة لمعرفة حقيقة فرض الضرائب، وتعامل الخديوي مع بعض العائلات الغنية في تلك الفترة. اعتراض أهل قنا، مسيحيين ومسلمين، على المحافظ الجديد، سببه ما ذُكر من أنه كان مديرا لأمن محافظة الجيزة، وقام بعمليات قمع وحشية للمتظاهرين خلال الفترة الأخيرة، وله سجل سابق في التعذيب في السجون، لدرجة أن أيمن نور، مؤسس حزب الغد، اتهمه مباشرة من على شاشة قناة «العربية» بتعذيبه حين كان في السجن. ثم إلى متى سنظل أسرى عقلية تعيين قيادات الأمن محافظين ومسؤولين عن المحليات والبلديات؟ متى نثق في الشخصيات المدينة المتعلمة والمتخصصة للقيام بالمهمة؟

علاء جمال - المملكة المتحدة [email protected]