كان عادلا في ظلمه

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «أسوأ من عراق صدام حسين»، المنشور بتاريخ 26 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: تناول الكاتب الأمور بعيدا عن أي انحياز أو تشنج. فنظام صدام حسين كان معروفا بأنه غير طائفي على الإطلاق، لكنه كان ديكتاتوريا من الدرجة الأولى، كما أن صدام حسين كان عادلا في توزيع ظلمه على السنة، حتى على أفراد عشيرته، وعلى الأكراد والشيعة. أما نظام المالكي وحزبه (الدعوة)، فقد انحاز بتكثيف ظلمه على السنة فقط، وعلى من لا يناصره من الشيعة العراقيين. وأستطيع القول، إن المالكي، ومن قبله الجعفري، كانا أكثر ظلما للشيعة من صدام حسين. يكفي أن نتذكر، أن أكثر من 1500 شيعي قتلوا على جسر الأئمة خلال نصف الساعة أيام حكم الجعفري، بينما لا يزال المالكي يبطش بالشيعة، والسنة على وجه الخصوص، من أجل الحفاظ على منصبه، وفي الوقت نفسه يؤيد شيعة البحرين والنظام السوري، ويتهجم على السعودية والإمارات تنفيذا لرغبات إيرانية.

أزادي أحمد - المملكة المتحدة [email protected]