> تعقيبا على خبر «(إخوان مصر) تعلن تعيين مرسي لرئاسة حزبها والعريان نائبا والكتاتني أمينا عاما»، المنشور بتاريخ 1 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن جماعة الإخوان المسلمين أو أي مجموعة ترتدي عباءة الدين لن تفوز بأكثر من 5% من عدد مقاعد مجلس الشعب؛ لسبب بسيط، هو أنه في الماضي، تحت هيمنة الحزب الوطني، لم تكن هناك أي أحزاب أو تيارات معارضة متماسكة كتنظيم الإخوان؛ لذلك لم يكن أمام الناخبين المعارضين للحزب الوطني أي خيار سوى التصويت لهذه الجماعة، أي معارضته بها. أما اليوم فقد باتت الخيارات كثيرة ومتعددة؛ لذلك لن ينال «الإخوان» النسبة التي كانوا يحصلون عليها في الماضي. أما السبب الثاني، وهو الأهم، فإن اشتغال رجال الدين بالسياسة والتطلع إلى المناصب الدنيوية يشغلانهم عن الدعوة، وهى الأهم، إذا كانت نيتهم تذكير الناس ووعظهم للعمل للآخرة. أما تولي المناصب والمال والجاه والسلطة، فهو مفسدة لهم، وخير مثال على ذلك تجربة الإخوان المسلمين في السودان.
كاسترو عبد الحميد - فرنسا [email protected]