حكم طائفة مرفوض

TT

> تعقيبا على مقال غسان الإمام «هل يضحي المعسكر الاستئصالي ببشار؟»، المنشور بتاريخ 3 مايو (أيار) الحالي، أقول إن جميع السويين باتوا يعلمون أن ما يسمى بالجيش العربي السوري، لم يعد في حقيقة الأمر - ولشديد الأسف - جيش الوطن، بل أمسى جيش الطائفة. فبعد أن تمكن نظام آل الأسد ومخلوف، من تحويل أجهزة الأمن طيلة سنوات الحكم التي فاقت الأربعين، إلى أجهزة طائفية، استمر في تحويل الجيش بدوره إلى مؤسسة للطائفة الحاكمة نفسها، بحيث أصبح الضباط من سائر الطوائف الأخرى، مجرد «كمالة عدد»، ملحقين، من حيث القدرة على التحرك والتحريك، بزملائهم من الضباط العلويين. وهذا ما يفسر قمع المظاهرات السلمية في شتى أنحاء سوريا، ومشاركة الجيش قوى الأمن في ارتكاب المجازر المروعة ضد المواطنين، بمن فيهم الشيوخ والنساء والأطفال، على العكس مما جرى في تونس ومصر، حيث امتنع جيشا البلدين عن قمع الشعب. لكن نسبة كبيرة من أبناء الطائفة العلوية، نأت بنفسها عن النظام، وانضمت إلى بقية أبناء الشعب السوري في نضاله للتخلص من النظام الحاكم.

جوان أيوب [email protected]