معايير طهران العجيبة

TT

> تعقيبا على خبر «السفير الإيراني في بيروت يصف المظاهرات في سوريا بـ(المؤامرة)»، المنشور بتاريخ 8 مايو (أيار) الحالي، أقول: كان أفضل للسفير الإيراني أن يسكت بدلا من الإدلاء بتصريح كهذا. فاستمرار تدخل بلاده في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتحليلاتهم لما يجري في هذه البلدان، تكشف كلها عن نوايا سيئة وأحقاد دفينة في صدورهم. طهران تعتبر الاضطرابات في اليمن وليبيا وتونس ومصر ثورات شعبية تحظى بالشرعية، بينما لا ترى في ما يجري في سوريا ثورة مشابهة، كأن السوريين في رخاء وديمقراطية منذ أكثر من 40 عاما، وقد تحققت لهم جميع حقوقهم المدنية. والحال أن الشعب الإيراني يعيش ظروفا سعيدة مماثلة من وجهة نظر زعامته، بينما هو في الواقع يرزح تحت الضغوط والفقر ويتعرض للقمع اليومي.

غازي التميمي - إندونيسيا [email protected]