إنها الثورة المضادة

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «معاملة الأطفال»، المنشور بتاريخ 14 مايو (أيار) الحالي، أقول: تلك هي مشكلتنا في مصر، ليس الآن ولكن منذ ما يقرب من ستين عاما، وهي عدم مصداقية الصحافة، الذي جعل مقولة مثل «ده كلام جرايد» تنتشر بيننا، وتعكس رأيا شعبيا فيما تورده الصحافة، وتعتبره غير صحيح أو غير دقيق. ثم ما المكسب العائد على الإسلام وأمة المسلمين من هروب فتاة مسيحية لتتزوج مسلما وتعتنق الإسلام؟ وفي المقابل، أين الخسارة الكبيرة التي منيت بها المسيحية؟ لا شيء يا سيدي! ولكن الخسارة كانت كبيرة على البلد نفسه، فالنسيج الوطني بدأ يتفسخ، وهناك من يهمهم استمرار هذا التفسخ، تمهيدا لعودتهم إلى السلطة بإيهام العامة بأن النظام البائد بكل عيوبه كان يحفظ لمصر أمنها وأمانها.

يحيى صابر شريف - مصر [email protected]