هل يعيد بشار الأمور إلى نصابها؟

TT

* تعقيبا على خبر «سوريا حائرة بعد فشل الخيار الأمني»، المنشور بتاريخ 15 مايو (أيار) الحالي، أقول: كان للحركة الاحتجاجية الشعبية في سوريا، والتي أخذت منحى تصاعديا وتحولت إلى انتفاضة نتيجة القمع الوحشي والإجرامي الذي تعرضت له من جانب النظام الحاكم، أن كشفت اللثام عن حقائق تشكل مفارقات تفضح حالة التردي والانحدار في مؤسسة الحكم في دمشق. لقد كان ظهور الأسد في البرلمان في شكل مسرحي مفتعل ومشهد تخللته ضحكات مصطنعة، وخطاب يفضح مستوى الرجل الأول في الدولة، ما يكفي للتدليل على بؤس هذا النظام وتخبطه، وفشله في التعامل بشكل سليم مع مواطنين يطالبون بحقوقهم. لقد انتظر الجميع، في الداخل والخارج أن يضع الرئيس السوري حدا للمأساة المتزايدة، ويقوم بلملمة الجراح ويحافظ على سلامة شعبه ووطنه ويعيد الأمور إلى نصابها.

أحمد القثامي - فرنسا [email protected]