سجون على الخارطة السياحية

TT

> تعقيبا على مقال مشعل السديري «اقتراح لوزير الداخلية المصري»، المنشور بتاريخ 18 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن «مسامرات الجيب» أو «مفكرة الجيب» كانت أيام الزمن الجميل، حين كانت تباع بأسعار زهيدة. وكنا نشاهدها بكثرة في أيدي الناس في وسائل النقل العامة. أما سجن الزقازيق فقد كان ولا يزال يطل على فرع من فروع ترعة بحر مويس، وعلى يمين السجن توجد قناطر محمد علي (قناطر التسعة)، وحي الصيادين، والشمس. بالمناسبة شارع الشمس كان مقرا للشاعر مرسي جميل عزيز. وفي الجهة الأخرى يقع منزل خال عبد الحليم حافظ (متولي عماشة)، وكان مقرا لعبد الحليم نفسه في وقت من الأوقات. ومع الابتعاد عن أيام ذلك الزمان توارت مزرعة السجن خلف الأسوار، وأحيط السجن بمساكن ومستشفى ومبرة ومدارس وأسواق. أقول ذلك بمناسبة التطور الذي حدث عندنا، حيث أصبحت لدينا سجون تسجل على خارطة السياحة العالمية، مثل بورتو طرة.

يحيى أمين (مصري) - ألمانيا [email protected]