لا مكان لأفلاطون يميني أو يساري

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «وهذا الصدى الجميل!»، المنشور بتاريخ 19 مايو (أيار) الحالي، أقول إن القارئ يمر عادة بمرحلتين، مرحلة ما قبل التكوين الفكري أو النضج الفكري، ومرحلة ما بعد التكوين. ولقد قرأت في بداياتي لجميع المدارس الفكرية تقريبا. وتمحور أكثر هذه القراءات حول الفكر اليساري. كنا نتغنى به، لكننا أدركنا الحقيقة مع الوقت ومن خلال التجربة، والتي يجب ألا نحيد عنها، وهي الوسطية. فجمهورية أفلاطون الفاضلة، والبلاد المحجوبة التي تحدث عنها إيليا أبو ماضي، لن تكون موجودة في الواقع، لأن الإنسان في تكوينه الخير والشر. فمنا من يرعى الخير حتى يكبر، ومنا من يفعل عكس ذلك. والكاتب أو المفكر، عليه أن يرشد الشباب إلى طريق الخير، ليس بمعسول الكلام ولكن بواقعية ممزوجة بالصدق.

يحيى صابر شريف - (مصري) [email protected]