حذار من صفقة أميركية ـ إيرانية

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «خطاب أوباما.. لا حلفاء!»، المنشور بتاريخ 21 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن ما نخشاه فعلا في الخليج هو أن تكون هناك صفقة بين إيران وأميركا على حسابنا، بحيث يكون ثمن هذه الصفقة ضمان أمن إسرائيل على الحدود السورية واللبنانية، وحتى المصرية، في حال وصول جماعة الإخوان المسلمين في مصر، المدعومة حاليا من إيران، لسدة القرار السياسي. أعتقد أن هذا يفسر طلب مجلس التعاون من الأردن الانضمام للمجلس في خطوة تقطع الطريق على مثل هذا السيناريو المحتمل بين إيران وأميركا، إلا إذا نجح الشعب السوري في ثورته وأبعد سوريا عن الهيمنة الإيرانية، وبالتالي سقطت هيمنة ميليشيا نصر الله على القرار اللبناني، ونجح ثوار مصر في فك الارتباط الإخواني الإيراني، عندها يصبح القرار العربي والخليجي قوة في وجه الاستبداد الإسرائيلي، وعندها تدرك إسرائيل أن السلام العادل هو خيارها الوحيد لضمان أمنها، وليس الصفقات على حساب دول المنطقة وشعوبها.

ماجد الدوسري - السعودية [email protected]