من منا أكثر سعادة؟

TT

* تعقيبا على مقال علي سالم «فتاة الفندق ومدير الصندوق وقلق الحضارة»، المنشور بتاريخ 22 مايو (أيار) الحالي، أقول: مدهش حقا وجود ما نعانيه في الكتب ولا نطلع عليه، وإن اطلعنا تعلمنا كيف ننقل حكمة الكتب إلى الممارسة. لا أستطيع مقاومة التصريح بأني أسمع للمرة الأولى، عن فكرة كتاب فرويد، التي شغلتني بشكل فردي وبصيغة «يا ليتني قط نائم تحت شجرة»، إذا جاع أكل، وإذا مرت قطة قفز! كل ذنبنا هو أن لفائف العقل عند البشر تطورت أكثر، فابتدعنا الأفكار والإنسان المتفوق، وابتكرنا أشياء خطيرة، أولها ازدراء الإخوة في الغابة من ذوي اللفائف غير المتطورة. ماذا نفعل؟ لا نستطيع العودة إلى ما يريحنا من غرائز، نسميها حيوانية. تورطنا في الوهم وفي الحلم، وأصبحت اللفائف قدرا لا هروب منه. الآن وبعد خمسين ألف عام من التطور، أيهما أكثر سعادة، أنا أم قط نائم تحت شجرة؟

عماد قنديل - الولايات المتحدة [email protected]