توحيد الخطاب الكردي

TT

> تعقيبا على خبر «نصر الله يعلن دعمه لنظام الأسد»، المنشور بتاريخ 26 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن مقياس نجاح أول مؤتمر قومي كردي مزمع عقده في كردستان العراق، التي أضحت قلعة خلفية للأشقاء في الأجزاء الباقية من كردستان الأم مثلما أضحت مصر عبد الناصر لثوار الجزائر وفلسطين واليمن الجنوبي ولغيرهم والتضحيات الكبيرة التي قدمتها للحركات التحررية العربية، هو حتمية إطلاق إشارتين في اتجاه الأمة الكردية من جهة، وفي اتجاه الأمم المسلمة الشقيقة المجاورة عربا وفرسا وتركا من جهة أخرى. فالإشارة الكردية - الكردية لا بد أن تتضمن تفهم واستيعاب كل جزء كردستاني لظروف ومشكلات الأجزاء الأخرى في هذه المرحلة، وتوحيد الخطاب الكردي في التغلب على تلك المشكلات وبالاعتماد الكلي على النضال السلمي والعصيان المدني وعدم إراقة الدماء الزكية بين الأمم المسلمة قط. إن كردستان العراق يمكنه بدعم محدود تطوير اقتصادات الأجزاء الأخرى ببعض الاستثمارات وبفتحها هناك فروعا للبنوك الكردستانية لمنح قروض صغيرة للراغبين وتفضيلها لأبنائها في استقدام العمالة الأجنبية. أما الإشارة الكردية - الإسلامية فهي لتأكيد الترابط المصيري الأبدي بيننا، ومضاعفة الجسور والقنوات التي تربط بعضنا ببعض.

عباس شريف زنكنه - ألمانيا [email protected]