أوباما يمشي على الحبل

TT

> تعقيبا على خبر «أوباما: إسرائيل لن تعود للمفاوضات ما لم تنبذ حماس العنف.. والصبر في ليبيا سيطيح بالقذافي»، المنشور بتاريخ 26 مايو (أيار) الحالي، أقول: لا أعتقد أنه جائز أن نتوقع من أوباما شيئا أكثر مما حصلنا عليه ممن سبقه من حكام الغرب، وقد قلنا هذا في حينه للمتفائلين من العرب والمسلمين قبل أن ينتخب رئيسا، أوباما الآن كمن يمشي على الحبل ليعبر إلى جهة ما هو يريدها وخطواته هذه هو وحده الذي يحددها ولا يحق لأحد أن يصفها من وجهة نظره الخاصة ومصلحته بأنها خطأ. فماذا نحن فاعلون؟ هل نسير قدما لنصل إلى ما نريده وما نراه نحن صوابا ويراه هو خطأ لأنه قد يؤدي إلى سخونة الجو تحت قدميه، أم نقف ونتفرج عليه ونراهن هل ينجح في المشي على الحبل ويصل إلى الجهة الأخرى أم لا يصل؟ وفي الأحوال كلها هو يتحرك ويفعل شيئا بينما نحن نتفرج. فأين الخطأ؟ وأين الصواب؟ ومن يحدد ما الخطأ وما الصواب في قضية فلسطين؟ وعلى أي أساس يتم تحديد ذلك؟ هل الاتفاق، ولا أقول بين فتح وحماس، لكن أقول بين الفلسطينيين على اختلاف أطيافهم خطأ والحرب بينهم هي الصواب؟ أن تولد إسرائيل من رحم الأمم المتحدة صواب، أما أن يتقدم الفلسطينيون لذلك فهو خطأ، أي منطق أعوج يحدثنا به هؤلاء؟ السؤال هو أن تكون لكم قضية لتدافعوا عنها بما يراه أصحابها جميعا أو لا تكون، وكفى استهزاء بعقولنا فما حك جلدك مثل ظفرك.

سراج الهادي قريب - مصر [email protected]